Admin Admin
عدد المساهمات : 812 تاريخ التسجيل : 05/11/2007 العمر : 32
بطاقة الشخصية Blok: (900/1000)
| موضوع: :::: انتبه : سورة البقرة, انتبه : سورة البقرة :::: الإثنين مايو 18, 2009 10:56 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه وكل من سلك نهجه الى يوم الدين وبعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سورة البقرة سورة البقرة مدنية ، نزلت في مُدَدٍ شتى. وقيل : هي أول سورة نزلت بالمدينة ، إلا قوله تعالى : {وأتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إلى اللهِ} [البقرة : 281] فإنه آخر آية نزلت من السماء ، ونزلت يوم النحر في حجة الوداع بمنى ، وآيات الربا أيضا من أواخر ما نزل من القرآن. وهذه السورة فضلها عظيم وثوابها جسيم. ويقال لها : فسطاط القرآن ، قاله خالد بن معدان. وذلك لعظمها وبهائها ، وكثرة أحكامها ومواعظها. وتعلمها عمر رضي الله عنه بفقهها وما تحتوي عليه في اثنتي عشرة سنة ، وابنه عبد الله في ثماني سنين كما تقدم. قال ابن العربي : سمعت بعض أشياخي يقول : فيها ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذوو عدد وقدم عليهم أحدثهم سنا لحفظه سورة البقرة ، وقال له : "اذهب فأنت أميرهم" أخرجه الترمذي عن أبي هريرة وصححه. وروى مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة" ، قال معاوية : بلغني أن البطلة : السحرة. وروي أيضا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" . وروى الدارمي عن عبد الله قال : ما من بيت يقرأ فيه سورة البقرة إلا خرج منه الشيطان وله صراط. وقال : إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة ، وإن لكل شيء لباباً وإن لباب القرآن المفصل. قال أبو محمد الدارمي. اللباب : الخالص. وفي صحيح البستي عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة ومن قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام" . قال أبو حاتم البستي : قوله صلى الله عليه وسلم : "لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام" أراد : مردة الشياطين. وروى الدارمي في مسنده عن الشعبي قال قال عبد الله : من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح ، أربعا من أولها وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاثا خواتيمها ، أولها : {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ} [البقرة : 284]. وعن الشعبي عنه : لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه ، ولا يقرأن على مجنون إلا أفاق. وقال المغيرة بن سبيع - وكان من أصحاب عبد الله - : لم ينس القرآن. وقال إسحاق بن عيسى : لم ينس ما قد حفظ. قال أبو محمد الدارمي : منهم من يقول : المغيرة بن سميع. وفي كتاب الاستيعاب لابن عبد البر : وكان لبيد بن ربيعة بن عام بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من شعراء الجاهلية ، أدرك الإسلام فحسن إسلامه وترك قول الشعر في الإسلام ، سأل عمر في خلافته عن شعره واستنشده ، فقرأ سورة البقرة ، فقال : إنما سألتك عن شعرك ، فقال : ما كنت لأقول بيتا من الشعر بعد إذ علمني الله البقرة وآل عمران ، فأعجب عمر قوله ، وكان عطاؤه ألفين فزاده خمسمائة. وقد قال كثير من أهل الأخبار : إن لبيدا لم يقل شعرا منذ أسلم. وقال بعضهم : لم يقل في الإسلام إلا قوله : الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى اكتسيت من الإسلام سربالا قال ابن عبد البر : وقد قيل إن هذا البيت لقردة بن نفاثة السلولي ، وهو أصح عندي. وقال غيره : بل البيت الذي قال في الإسلام : ما عاتب المرء الكريم كنفسه ... والمرء يصلحه القرين الصالح.
الكتاب : الجامع لأحكام القرآن المؤلف : أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى : 671 هـ) المحقق : هشام سمير البخاري
|
| |
|