الهجاء في شعر شاعر النيل .. حافظ إبراهيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اليوم أحبتي وعبر نادي الفشلة

ألتقي بكم بشاعر النيل من جديد

عبر ديوانه الشعري العتيق

وعبر لون شعري شخصيا ً أعشقه

وهو " الــهـــجـــــاء "

ذلك اللون الذي برع فيه ابن برد وجرير والفرزدق

ولكن ماذا عن حافظ إبراهيم

... تعالوا لنعرف




قال في هجاء الجرائد

نشر في أول ديسمبر 1917م

جرائد ما خُط حرف بها

لغير تفريق ٍ وتـضلــيل

يحلو بها الكذب لأربابها

كأنـــها أول أبـــريــــل

في عيّاب كثير العيوب

نشر في 2 نوفمبر سنة 1921

يا ساكن البيت الزجاج

هبلت ، لا ترم الحصونا

أرأيت قبلك عارياً

يبغي نزال الدار عينا

في ملك ضعيف الرأي

لا تعجبوا فمليككم لعبت به

أيدي البطانة وهو في تضليل

إني أراه كأنه في رقعة

الشطرنج أو قاعة التمثيل

في رجل عظيم البطن ضخم البدن

عطّلت فن الكهرباء فلم نجد

شيئاً يعوق مسيرها إلا كا

تسري على وجه البسيط لحظةً

فتجوبها وتحار في أحشاكا

في بائع كتب صفيق الوجه

أديم وجهك يا زنديق لو جُعلت

منه الوقاية والتجليد للكتب

لم يعلها عنكبوت أينما تركت

ولا تخاف عليها سطوة اللهب

فيمن كثرت مخازيه

هنا يستغيث الطرس والنقس والذي

يخط ومن يتلو ومن يتسمع

مخازٍ وما أدرى إذا ما ذكرتها

إلى الحمد أدعى أو إلى اللوم أدفع